- الصفحة الرئيسية
- سياسة
- الهجرة
خطأ إداري يتسبب بتجريد مواطنة كندية من جنسيتها بعد 32 سنة
حصلت أرييل تاونسند على الجنسية الكندية عندما كانت طفلة. لكن بعد مرور 32 عاماً على ذلك، قالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطًنة الكندية إنّ تاونسند حصلت على الجنسية عن طريق الـ’’خطأ‘‘ لأنّ والدتها لم تكن قد أدّت قسم الجنسية عندما ولدتها.
وهذا الأسبوع ألغت الوزارة الجنسيةَ الكندية لتاونسند التي تقيم في مدينة أجاكس الواقعة ضمن منطقة تورونتو الكبرى.
’’شهادة الجنسية الخاصة بك لم تعد صالحة‘‘، جاء في الرسالة التي تلقتها تاونسند من وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة.
ولاستعادة جنسيتها، يجب على تاونسند الآن تقديم طلب جنسية بموجب ’’أسباب تقديرية خاصة‘‘ لكي تتم معالجته ’’على وجه السرعة‘‘، أضافت الوزارة في رسالتها.
تقديم الطلب يكلف أكثر من 600 دولار، تقول تاونسند (على المتقدّم دفع 630 دولاراً حسب موقع وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة).
إنه لأمر صادم أن تضطر لطلب الجنسية فيما أنت مواطن طوال حياتك، أو على الأقل كنت تعتقد ذلك.
ما حصل ’’خطأ واضح‘‘، حسب وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة
وُلدت تاونسند في جامايكا في تشرين الأول (أكتوبر) 1991. فوالدتها، التي كانت تقيم في كندا، فضّلت أن تكون في جامايكا محاطة بأفراد من عائلتها عندما تضع حملها.
وكانت الوالدة قد حصلت على شهادة الجنسية الكندية قبل أن تلد ابنتها ببضعة أشهر، في تموز (يوليو) من ذاك العام.
وفي كانون الثاني (يناير) 1992 عادت الوالدة إلى كندا دون طفلتها لكي تحصل على الوثائق الرسمية الخاصة بالمولودة الجديدة.
وتؤكّد الوالدة أنّ موظفاً في مكتب وزارة الهجرة الكندية في مدينة ميسيسوغا في تورونتو الكبرى أكّد لها آنذاك أنّ كلّ شيء يتعلق بأوراق طفلتها كان سليماً وفق القانون. وحصلت الطفلة أرييل تاونسند على شهادة الجنسية الكندية في آب (أغسطس) 1992.
لكن في مراسلتها مع أرييل تاونسند، تدّعي وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة أنّ ما حصل كان ’’خطأً واضحاً‘‘، مشيرةً إلى أنّ تاونسند لم تكتسب ’’مطلقاً‘‘ الجنسية الكندية لأنّ والدتها لم تؤدّي قَسَم الجنسية قبل أن تلدها.
على الرغم ممّا تنص عليه شهادة الجنسية، لا يحصل شخص على الجنسية الكندية إلا بعد أدائه القسم.
وعند إعداد هذا التقرير لم تكن الوزارة قد ردّت على طلب ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية) للتعليق على القضية.
وتخشى تاونسند أن تفقد وظيفتها، لأنه، من الناحية النظرية على الأقل، لم يعد مسموحاً لها أن تعمل في كندا بما أنها غير كندية وليس بحوزتها تصريح عمل من النوع الذي يُعطى للأجانب لكي يستطيعوا العمل في كندا.
وتقول تاونسند إنها، حتى إشعار آخر، لم يعد بإمكانها زيارة حماها المسن في الولايات المتحدة.
وكيل تاونسند، المحامي دانيال كينغويل، يصف الوضع بأنه ’’غير عادل‘‘.
’’كانت (موكلتي) راسخة الجذور في كندا، (كانت) مواطِنة كندية، والآن أصبح وضعها أدنى من وضع زائر وصل إلى مطار بيرسون (الدولي في تورونتو) أمس‘‘، يقول كينغويل.
ويعرب كينغويل عن أمله في أن يتمّ حلّ هذا الوضع بسرعة. ووفقاً له، يجب أن يكون لدى الحكومة الفدرالية عملية أفضل لحل القضايا التي تنطوي على أخطاء إدارية، فالعملية الحالية التي تخضع لها موكلته هي ’’خالية من أيّ إنسانية‘‘.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا (نافذة جديدة) و’’سي بي سي (نافذة جديدة)‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)